رسائل مهمة و مشاعر تجعلك تقف ضد جنسك الخاص war for the planet of the Apes فيلم
منذ افتتاحية فيلم War for the Planet of the Apes يمكننا ملاحظة الوحشية والجدية، والتي تعتبر أكثر الأمور جذبًا للانتباه. من عنوان الفيلم ربما ستعتقد بأنّ هناك حرب طاحنة لا هوادة فيها على مداره، ولكن لكي لا تخيب أمالك ساخبرك بأنّه لا وجود لها، ولكنك ستشاهد ما هو أفضل بكثير.حلة القرد سيزر تستمر، وهذه المرة هو وجماعته يصبحون في وضع حرج ومميت ضد جيش من البشر بقيادة عقيد لا يرحم. بعد أن تعاني القرود من بعض الخسائر التي لا يمكن تصورها، يدخل سيزر في صراع مع غرائزه المظلمة من أجل البحث عن الانتقام.تبدأ رحلته ليجد ذلك العقيد، مرورًا بطريق طويل إلى أن يصبح ضده وجهًا لوجه، ليبدأ صراع طويل ومهم من شأنه أن يحدد مصير الكائنات ومستقبل الكوكب.
مراجعة فيلم War for the Planet of the Apes
الصورة التي تقوم برسمها في مخيلتك لأحداث الفيلم المحتملة دائمًا ما يكون لها تأثير كبير على رأيك فيه بعد أن تقوم بمشاهدته، وكما ذكرت في الأعلى عند قراءة عنوان الفيلم بكل تأكيد ستعتقد بأنّ الحروب الطاحنة هي ما تنتظرك.
عند مشاهدة الفيلم وتكون أحداثه غير مطابقة لما تخيلته تمامًا، سيكون هناك خيارين، إمّا أن تعجبك القصة والأحداث الغير متوقعة، أو أن تصاب بخيبة ولا تستوعب ما يحدث، أحداث فيلمنا هذا غالبًا ستجعلك تصاب بخيبة أمل، فقبل مشاهدتك للفيلم عليك أن تضع بالحسبان بأنّه هناك مشاهد حرب قليلة جدًا لتفادي ذلك الأمر.
عليك وضع ما سيتم ذكره في الحسبان لكي تتضح لك بعض معالم الفيلم لتشاهده بأفضل طريقة سواءً كنت شاهدته مسبقًا، أو لم تشاهدته وتريد مشاهدته.هدف فيلم War for the Planet of the Apes يتمثل بجعل القرد سيزر شخصيةً هائلةً بذكاءٍ حاد، ويحاول تحرير قومه من العبودية والإبادة ويضحي بالغالي والنفيس لتحقيق الأمر، والفيلم كان رائعًا في تجسيد كل ذلك.
سيزر وقومه يدخلون في صراع غير رحيم (من طرف البشر طبعًا) في محاولة للنجاة، يدخل الفيلم في خلجاتك لتتشكل لديك مشاعر غريبة، وهي التعاطف مع القرود بدلًا من الوقوف مع صنفك البشري لدرجةٍ تجعلك تتمنى إبادة البشرية، من خلال تجسيد العالم السفلي الذي فتحه البشر على كائنات لا تنوي الضرر.
بعد الحرب التي قام بها القرد كوبا والتي مقتها سيزر كانت النتائج هي إضعاف كلا الجانبين، لا يزال شبح كوبا يطارد سيزر، وعلى الرغم من الرحمة الكبيرة التي أبداها تجاه البشر ومحاولاته لإيقاف الحرب. لكن لا توجد أي استجابة من قبل مجموعة من الجنود بقيادة العقيد، يستمرون بمطاردة سيزر وقومه من أجل التخلص منهم.
العقيد (وودي هاريلسون) يعتقد بأنّه الإنسان الصالح والورع، ورغبته ببناء حائط من أجل إبقاء الغير مرغوب به في الخارج، ولبناء ذلك الحائط استخدم القرود، لتشمل حربه المقدسة تلك العبودية والتعذيب والإبادة الجماعية، ولكن من الصعب جدًا أن تُقنعه بأنّه على خطأ (كما هم أغلب البشر). ربما تلك العبودية هي تذكير لنا بخصوص السياسة التي نشهدها حاليًا اليوم.مشكلة سيزر ليست بالفوز على البشر فقط، المشكلة الأكبر تكمن في السؤال هل يوجد هناك مستقبل للقردة مع البشر؟. لا بد من وجود جزء جديد يوضح ذلك الأمر.
عناصر الفيلم التي تشمل الحوار والتمثيل، اندي سيركس قدم لنا أداءً عظيمًا في طريقة نقل العاطفة عن طريق السلوك بدًلا من الحوار. الحوار وعلى الرغم من قلته ولكن لكل كلمة وزنها وتأثيرها الخاص على المشاهد، كما هو الفيلم تمامًا لكل عنصر ومشهد معنى عميق.
القرد لا يقتل القرد
وجود الطفلة البشرية إلى جانب القردة يجعلنا نرى أمرين: الأول هو تجسيد للرحمة والجانب الإنساني للبشر، وتجسيد ذلك الأمر في إنسان واحد ربما يدل على قلة ذلك الجانب، أمّا الأمر الآخر فهو دليل على إمكانية التناسق والتعايش بين القردة والبشر، والذي لم يفهمه البشر وما لا يفهمه البشر لا يوجد لديهم خيار غير تدميره.الجانب الأسود لا يوجد لدى البشر فقط، فحتى القردة لم تَسلم من النقد، فهناك قردة تعمل مع البشر بعد وعودهم بعتق حياتهم والإبقاء عليهم. الأنانية وحب النفس تم تجسيده بصورة مثالية في تلك القردة، أن تبيع قومك من أجل مصالحك الشخصية، وهو ما نشاهده كثيرًا في عالمنا الواقعي.
الفيلم يقدم لنا درسًا يجسد فيه عالمنا والبشر والعبودية عن طريق رسائل فلسفية عميقة جدًا.
لا يمكن إنكار وجود بعض البرود في بعض لحظات الفيلم، ذلك البرود جاء من كونه خاليًا من مشاهد الأكشن، والاكتفاء بالمشاهد الدرامية، ولكن ما يحتويه الفيلم من أحداث ومعاني لا تتيح لك أي خيار سوى الاستمتاع به.
كمية المشاعر التي ينقلها لنا الفيلم كبيرة جدًا ومؤثرة، تعابير القردة تحرك القلب بحرقة، مشاهد التعذيب التي يتعرضون لها تجعلك تتألم، اللحظات الختامية للفيلم لا يمكن وصف إبداعها ابدًا.
وكما هو معتاد، فإنّ البشر لا يقاتلون الأنواع المختلفة فقط، بل أنفسهم أيضًا، وهو ما يجسده لنا الفيلم كذلك.
لو كنت تبحث عن فيلم أكشن وحروب لا فائدة ولا هدف منها غير إضاعة الوقت والترفيه، فهذا الفيلم غير مناسب لك على الإطلاق، فهو يتطلب تركيز واستيعاب عالي.
Hi! I am a robot. I just upvoted you! I found similar content that readers might be interested in:
http://www.startimes.com/f.aspx?t=36958658