روبوتات تؤذي البشر
اليكسندر ريبن هو عالم روبوتات تابع لشركة ستوكاستيك لابز الواقعة في ولاية كاليفورنيا تحديدا في مدينة بيركلي كان يرى دائما ان هناك خطبا ما غريبا في خوف بعض البشر من الروبوتات وكان يستنكر هذا الخوف حيث كان يعرف جيدا ان الروبوتات التي يتم تصنيعها هي روبوتات مبرمجة على طاعتنا فكيف لبعض البشر أن يتخيلو أن باستطاعة الربوتات إيذائهم ولكن رجح ان يكون السبب وراء ذلك هو ان الالات التي يستخدمها الانسان بشكل عام قادرة على ايذائه مهما كانت مفيدة وتقدم له العديد من الخدمات التي تسهل عليه حياته كما رجح ايضا ان يكون سبب كره بعض البشر للروبوتات نابع من استيلاء الروبوتات على العديد من الوظائف التي كانت من نصيب الانسان مما اثر بشكل سلبي على حياة الانسان نفسه لذلك قرر اليكسندر ريبن مفاجأة العالم والقيام بأول روبوت قادر حقا على إيذاء البشر.
عندما سئل اليكسندر عن سبب قيامه بذلك وضح ان اسلم حل للتغلب على المخاوف هو بمواجهتها فمن يرى ان الروبوتات باستطاعتها ان تؤذي البشر عليه حقا ان يجرب الايذاء من قبلها. ولهذا قرر الكسندر ارغام المتطوعين في هذه التجربة على مواجهة مخاوفهم من الروبوتات عن طريق التواجه معها.
بالنسبة لتصميم الروبوت فهو عبارة عن صندوق اسود ملحق به ذراع ميكانيكي تم تثبيته من الاعلى والمواجهة معه تتم من خلال وضع المتطوع الذي يعاني الخوف من الروبوتات يده في المكان الذي يحدده له الكسندر وبعد ذلك ترسل مستقبلات الى الذراع الميكانيكية ومن ثم تقوم بالتحرك للقيام بوخز يد الشخص الموجود على طاولة باستخدام ابرة. مما يسبب جرحا صغيرا في يد المتطوع على الفور. صحيح ان الجرح ليس عميقا ولا يشكل خطورة على حياة لمتطوع لأداء التجربة ولكن يمكن ان تكون هذه التجربة افضل حل يراه اليكساندر للتخلص من مشكلة الخوف من الروبوتات التي يعاني منها المتطوعون.
ولكن من ناحية اخرى يجب ان نضع في عين الاعتبار ان قدرة اي روبوت على ايذاء البشر حتى ولو كان هذا الايذاء بسيط جدا هو في الواقع ينافي الاسس التي تم تصنيع الروبوتات من اجلها فالهدف الاساسي الذي كان من وراء تصنيع الروبوتات هو حماية البشر وخدمتهم وطاعة اوامرهم. اذن كيف للروبوت ان يقوم بإيذاء البشر. هل من الممكن ان يكون المستقبل الذي تصوره فيلم حرب الروبوتات حقيقيا يوما ما.